عليك ان تتوخ الحظر ان كان اسمك علي بلحص

علي محمد بلحص هو مواطن لبناني من بلدة صديقين الجنوبية يعيش في المانيا ويحمل الجنسية 
الالمانية.
غالباً ما يأتي علي الى لبنان لقضاء اجازة كلما سنحت له الفرصة ولكن ما حصل معه في آخر زيارة كان امراً غير اعتيادياً.

حضّر حقيبة سفره وحقيبة ابنته وتحضّر لقضاء اجازة مدتها 10 ايام في لبنان كعادته ولكنه لم يكن يعرف انها اجازة غير اعتيادية.
ما ان وطأت قدمه لبنان حتى توجه الى موظف الامن العام ليختم باسبوره الالماني ولكن فوجئ ان اسم علي بلحص في لائحة المطلوبين في المطار. وهنا بدأ المسلسل الذي لا تنتهي سلسلة حلقاته.

طلب من علي بلحص التوجه الى مكتب الامن العام في المطار ومن شخص الى آخر وكل شخص يقول " يلا بس 5 دقائق" " يلا شوي ومنخلص" وكانوا يضحكون وكأن القصة تتكرر معهم باستمرار. وهنا بدأ المسؤول بتعبئة ورقة بخط عريض ثم سمح ل علي بان يرسل ابنته الى خارج المطار.
وحسب ما وصفه علي "كأنهم كانوا يحقنوه ابر بنج" اي كل شخص يقول بضع دقائق وننتهي، القصة كلها نريد اجابة عن سؤال. واخيراً حمل المسؤول الهاتف وطلب مسؤوله " وقال له سيدي لدينا شخص يحمل اسم علي بلحص ونحن لدينا مذكرة بتوقيف شخص اسمه اما "محمد علي بلحص" او "علي بلحص".
فما كان من المسؤول الذي لم يكن لديه الوقت للبحث في هذا الخطأ الا ان أمر بتوقيفه لينظروا بعدها بوضعه.
وكل هذا وعلي لم يكن يعرف ماذا يجري ولماذا كل هذه الاجراءاءت فما هي تهمته؟؟؟؟
فقام الدركي بطلب من علي مرافقته لاستكمال الاجراءات. رافقه علي على اساس بعض الاجراءات ويتركوه ولكنه فوجئ انه ركب ريو الدرك وتم اخراجه من المطار الى سجن الاجانب في المتحف. 

مواطن لبنانب في سجن الاجانب والسبب غير معروف!!!!!

هنا طلب علي من الدرك ان يأكل لانه ما زال بلا طعام وانه يريد ان يشرب ولكن الدركي اخبره انه لا يوجد لا طعام ولا شراب.
ونظر حوله فوجد مسجونين فأخبروه عليك ان تهدأ لان ليس هناك احد سيهتم قبل الصباح هذا وان كان حظه جيداً او لديه واسطة.
وسط صوت موتور الماء المزعج والرطوبة والبرد القارس والقرف كان على علي ان يكمل ليله مستيقظاً وتمكن من اقناع الشرطي بان يجلب جاكيت من شنطة سفره حتى يدفأ جسده.

واخيرأ طلع الصباح ومن حسن حظه انهم استكملوا قضيته وارسل مسؤول المخفر وراءه واخذ يعتذر منه على الخطأ الذي حصل. واستكمل قائلاً " هيدول جماعة الامن العام ما بيحتملوا كل مرة بيعملوا فينا هيك" سنرسل برقية الى الامن العام نطلب منهم سحب الاسم عن المطار؟؟؟

وهنا علم علي ما هي القضية . الا وهي ان هناك مواطنأ م.ن قد زور باسبوراً باسم محمد علي بلحص ام باسم علي بلحص.
والامن العام في المطار اخذ على عاتقه توقيف جميع المواطنين الذين يحملون اسم علي بلحص.
واطلق سراح علي مع الاعتذار المستمر في 29/12/2011
على امل ان البرقية قد وصلت الى المطار حضّر علي حقيبته ليعود مع ابنته الى المانيا بعض انتهاء الاجازة وذلك في 7 كانون ثاني 2012 .

ولكن الحلقة تكررت من جديد والديباجية نفسها وخمس دقائق من هنا وخمس من هناك حتى رآهم يملؤون استمارة التوقيف وهنا ارتفع صوت علي واخذ الجميع بتهدأته حتى توصلوا الى ان يأخذوا باسبوره دون حجزه. على ان يأتي صباح اليوم التالي لأخذه من الامن العام.
وعندما اخبرهم لدي عمل هناك في المرة السابقة تأكدتم من انه لست انا الشخص المطلوب. وقد تخربون بيتي واخسر عملي بتأجيل سفري. فأجابه احدهم " شو منعملك اذا اخترب بيتك"؟؟؟؟

وفي هذا الاثناء كان هناك مواطن من ليبيا يحمل ثلاثة اجهزة أي فون ولديه شوفير خاص ومعه من المال ما يكفي ليكون واسطة له في المطار. لم يكن يحمل اوراق اقامته في لبنان بحجة انه قد فقدها وكان الجميع يحاول ان يرضيه وتركوه دون ان يوقفوه.
 

وفي صباح 9 كانون ثاني 2011 ذهب ليجلب باسبوره وهو لم يعلم ان المديريات في لبنان ذات كفاءة عالية في فن الرياضة اذ عليه ان يعد الادراج مئات المرات ويطرق ابواب المكاتب كلها طوال النهار ،،،،، والجمل نفسها تتكرر " انزل ع الطابق الاول" " اطلع ع مكتب فلان" " روح عند فلان" ........... ورغم هذا لم يحصل على باسبوره.
وآخيراً اترك رقم تلفونك ونحن نتصل؟؟؟؟؟
واخيراً تذكر ان هذا البلد هو بلد الواسطات ففي اليوم التالي اجرى اتصالاً واحداً اعطوه الباسبور دون عد ادراج.
وفي هذه المرة طلب ورقة تثبت انه ليس الشخص المطلوب حتى لا يتوقف على المطار مرة اخرى.
وقد علمنا لاحقاً ان اربع اشخاص قد تم توقيفهم لنفس السبب : علي .ف .بلحص - علي. و. بلحص _ علي. x. بلحص
والدليل ان الاسم ما زال على المطار ان علي. و . بلحص جاء الى لبنان منذ اقل من اسبوع وأخذوا من اوراقه وباسبوره فقال لهم هل ستعملوا معي مثلما عملتم ب عمي.
فضحك الدرك وقالوا هل علي بلحص الذي اوقفناه عمك فقال نعم فتركوه وهم يضحكون.
ولنستكمل قضية علي فالحمدالله قد سافر هذه المرة الى المانيا بسلام دون حجزه وهو في صدد رفع قضية عما حصل معه في مطار لبنان.

الى متى هذا الاستهتار بالمواطن اللبناني